عقبة بن نافع

الكشافة الإسلامية الجزائرية فوج الشعلة سيدي عقبة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

معاينة المواضيع بدون مساهمات
 

الفاتح عقبة بن نافع

 
المواضيعالمساهمات
آخر مساهمة
لا مساهمات جديدة

عقبة بن نافع وسياسة الفتح في بلاد المغرب

عقبة بن نافع وسياسة الفتح في بلاد المغرب

 
 وقد سارت حملة من مصر لفتح فزان وودان وزويلة قبلة برقة وطرابلس وقد قام بهذا الفتح نافع بن عبد قيس الفهري زوج اخت عمر بن العاص ( اخ خال عقبة ) وكان صحبة نافع ابنه عقبة الذي لم يزد سنه عن ثلاث عشرة واربع عشرة سنة اذ اخذنا بالرواية التي ترجع مولد عقبة الى سنة قبل وفاة الرسول(ص) وهي المدة الاولى حسب راي الدكتور مؤنس التي يسمع فيها باسم عقبة في فتوح المغرب غير ان بعض المؤرخين ينسبون هذا الفتح الاول لزويلة وودان وفزان الى عقبة نفسه لا الى ابيه نافع وهذا مستبعد بالنظر الى صغر سنه آنذاك ( راي مؤنس ) وعقب ذلك مباشرة ربما في 23هـ644م  سار عمرو بن العاص ففتح طرابلس ثم صبرة او صبراتة .
 واتم في نفس الوقت فتح خزان وتثبيت اقدام المسلمين فيه وهذه كانت آخر فتوح القائد العظيم عمرو بن العاص فقد اضطر الى العودة الى مصر سنة 25 هـ .646 م ثم عزل عمرو عن مصر عقب ذالك وعلى أي حال فهو الذي فتح مصر وفلسطين وبرقة وطرابلس  .
 وبولاية عقبة بن نافع سنة 50 هـ 670 م تنتهي مرحلة المحاولات  الاولى لفتح المغرب ويبدا دور الفتح الشامل المستقر الذي لم يسكن حتى اصبح المغرب الى ساحل المحيط الاطلسي لا يتجزء من بلاد الاسلام والعروبة .
 وعقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري شخصية تختلف تماما عن كل من سبقه  من القادة الفاتحين اذ بينما كان هؤلاء رجال سياسة وحرب في المكان الاول كان عقبة اولا وقبل كل شيئ رجل دعوة دينية وجهاد في سبيل الله فهو لا ينظر لغير الله ولا يهتم لمظاهر او مراكز او نتائج سياسية . ولهذه الطبيعة الصوفية نتيجتان واضحتان :
   الاولى : ان حملة عقبة الاولى التي وصل فيها الى المحيط لم تكن مجرد غارة واسعة المدى بعيدة الصدى ، ولكنها رغم نهايتها المؤسفة .
 خلفت نتائج ايجابية مباشرة وأخرى بعيدة المدى بالنسبة لمستقبل الإسلام و العروبة في بلاد المغرب.
والثانية انه أي عقبة لقلة اهتمامه بالسياسة و الكسب المادي قد تحول عند أهل المغرب إلى شخصية دينية جليلة تركت في نفوسهم أثرا عميقا و أظهرت بجلاء الجانب الأهم من النشاط العسكري الإسلامي , جانب نشر الدين لوجه الله وهو وحده ابعد اثر من كثير من الانتصارات العسكرية أو السياسية , فمع أن حملة عقبة بن نافع الكبرى لم تختلف اثر سياسيا يذكر إذ انتهت باستشهاده و من معه في تهودة إلا أن صداها الديني قد ترك في نفوس أهل المغرب , أوسطه و أقصاه أثارا لا تمحى ورفع  من شأن الإسلام وأهله في نظرهم فأقلو عليه و عظم شأن العرب الفاتحين في نفوسهم فاخذوا يختلطون بهم ومن الشواهد على ذلك أن عقبة قد ترك قرب نهر سوسة على ساحل المحيط الأطلسي .
رجلا من أتباعه يسمى (شاكر) انشأ له رباطا فتزاحم البربر بعد مقتل عقبة على رباط شاكر طالبين الدخول على يده في الإسلام فأضحى هذا الموقع كما أضحت ((تهودة)) فيما بعد مزارا دينيا يؤمه الناس و أصبح شاكر هذا يسمى (سيدي شاكر) كما أصبح عقبة نفسه يسمى ((سيدي عقبة)) المستجاب الدعاء ولي الله وقطب صوفية المغرب *
ومن المعلوم أن عقبة قد لازم المغرب منذ أن دخله فلم يرجع عنه إلى بلاد المشرق إلا بعد أن تولى الخلافة سنة 40 ه الخليفة معاوية بن أبي سفيان , فذهب عقبة إلى دمشق ليطلع الخليفة على حقيقة الحال فيما فتح المسلمون من أراضي المغرب ولكي  يستحثه على مواصلة الفتح في اتجاه المغرب .
وتلقاهالخليفة معاوية بن ابي سفيان بلقاء حسن وردة الى افريقية وان لم يوله عليها ذلك انه راى ان معاوية بن حديج كان اولى بالمكافأة اذ كان من كبار رجال بني امية في مصر وقد ايد بني امية ايما تاييد ايام الحروب ضد الامام على رضي الله عنه ومع ذلك فقد تولى عقبة شؤون الفتح في الجهات الصحراوية الداخلية وقد كون حوله نفرا من شباب اهل الحرب كان لهم دورا بارزا في استكمال فتح شمال افريقيا امثال "علي بن عمر القريشي " و" زهير بن قيس البلوي " و" سير بن ابي ارطاه " و" شريك ابن سمي المدادي " و غيرهم .
    ففي سنة 46 هـ 666 م خرج عقبة بن نافع في حملة صحراوية من مغمد قرب مدينة سرت ومعه يسر بن ابي ارطاه وشريك بن سمي المدادي واتجهت الحملة نحو ودان وثبتت اسس الحكم العربي فيها ثم انتقل عقبة  الى واحة اخرى تسمى جرمة ثم الى خزان وكوار ثم عاد الى مغداس ومنها خرج  في غزوة اخرى استولى فيها عل قفصة رجال في نواحي جريد بتونس واخضع من فيه من قبائل البربر ، وعندما عزل معاوية مسلمة بن مخلد الانصاري عن ولاية مصر والمغرب سنة 48 هـ 668 م مستخلفا اياه بعقبة بن عامر الجهني ، اوكل عقبة بن نافع سنة 50 هـ 670 م بمواصلة فتح بلاد المغرب . وقد عد هذا التاريخ بدية  لميلاد افريقية والمغرب كقسم اداري مستقل بذاته من اقسام الدولة الاسلامية .

00
.لا مساهمات جديدة

استشهاد عقبة

  استشهاد عقبة

         في هذه الظروف راسل الروم ((كسيلة)) وهو في صحبة عقبة ومن المحتمل أن يكونوا قد سهلوا له طريق الهرب الىقبيلته حيث حشد جيشا قوامه 50الف رجل وقد بقي عقبة مع عدد قليل من جيشه بعد أن عاد أغلبية أفراد جيشه الى القيروان بأمر منه أما ((جوليان)) فقد رأى أن رجوع جل جيش عقبة  مرده الى خلاف بينه وبين أتباعه أما ((ليفي برونسفال)) فقد راى أنه ثمة أخبار مقلقة قد بلغت غقبة من افريقية فلا يكاد يصل المغرب الأوسط حتى يبعث معظم جنده على عجل الى القيروان,التي يعتقد أنها تعرضت الى هجمات قوية من الروم والبربر وقد أيد هذا الطرح ((ابن الحكم)) فمن مدينة طبنجة ((بريكة)) قبلى أن عقبة قد أمر معظم جيشه بالرجوع إلى القيروان ثم اتجه الى مدينتين <<تهودة>>و<<بادس>> وكانتا في ذلك الوقت من أعظم بلاد الجزائر وكان سكانها بين مسلم ومعاد لتفقدها ولم يبق مع عقبة سوى ما يزيد عن 300فارس بقليل, ولما وصل <<تهودة>> أحاطته جموع جيوجش البربر والروم من كل حدب وصوب وقليل أن الكاهنة قد آزرت((كسيلة)) في موقعة <<تهودة>> ولما أيقن عقبة أت الشهادة أمر محق فك وثاق أبي المهاجر دينار قائلا له:<<ارجع الى القيروان وقم بأمر المسلمين أما أنا فاني مغتنم الشهادة>> غير أن ابا المهاجر قد أنف من قولة عقبة قائلا له:<<وانا اغتنمها ايضا يا عقبة>>. وقد انتهت موقعة <<تهودة>> تلك الملحمة التارخية العظمى التي أبلى فيها عقبة وأصحابه البلاء الحسن ناستشهاد عقبة ومعه زهاء312 او313 شهيدا من خيرة رجال الاسلام من الصحابة والتابعين وقيل أن بعضا من جيش غقبة قد وقع أسيرا لدى جيش((كسيلة)) والكاهنة منهم محمد بن أوس الأنصاري ويزيد بن خلف العبسي . وعن تاريخ استشهاد عقنة فقد اختلف الرواة في تحديده فبعصهم يرجعه الى تاريخ توليته 62 هـ /681 - 682 م.

        أما ابن عذاري فيرى أ، غزوة عقبة ربما استغرقت العام الأول من ولايته والذي يليه بمعنى أن وفاة عقبة كانت في سنة 63 هـ / 682-683 م وهو ما ذهب اليه المؤرخ ((بروفسال)) غير أن رواية ابن عذارى تذهب الى أن عقبة قد مكث في المغرب 3 سنوات وهذا ما يعني أنه توفي في أواخر سنة 64 هـ / 684 م أو أوائل سنة 66 هـ / 686 م مما يترتب عليه تقليل الفترة بين استشهاد عقبة والثأر له على يدي زهير بن قيس البلوي سنة 69 هـ / 688-689 وهو الأقرب الى المعقول.

ويرى ابن خلدون الذي زار مسجد عقبة أن مسجده هو من مضان البركة لدى المغاربة وهو أشرف مكان يزار من الأجداث في البقاع لما حوته تربته الطيبة من عدد كبير من الشهداء , من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم.

       وهكذا قدر لعقبة أن تختم حيايه خير خاتمة و أحسنها على الرغم أن المسلمين قد فقدوا فيه قائدا عظيما هو من أندر رجالات التاريخ الإسلامي كفاءة عسكرية وسعة علمية و فقهية ، بعد أن قدم للإسلام و المسلمين ما قدمه القادة المخلصـــون لدينهم وأمتهم وبعد أن ضرب أروع الأمثلة في نكران الذات ونسيان النفس والزهد في الحياة و مغرياتها كما ضرب لنـا أروع الأمثلة في الشجاعة و الإقدام و الرغبة الصادقة للإستشهاد في سبيل الله ، فرضى الله عن عقبة و صحبه و أنزلهم منازل الشهداء و الصـالحين.


00
الفاتح عقبة بن نافع Empty
 المواضيع  المساهمات  كاتب الموضوع  مشاهدة  آخر مساهمة 
لا يوجد حالياً أي موضوع في هذا المنتدى
 الرجوع الى أعلى الصفحة 
عدد المتصفحين الحاليين للمنتدى: لا أحد
المشرفون:لا أحد
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
-
افرز آخداً بعين الإعتبار:  
انتقل الى:  
مساهمات جديدة مساهمات جديدة
مساهمات جديدة [ موضوع شعبي ] مساهمات جديدة [ موضوع شعبي ]
مساهمات جديدة [ موضوع مقفل] مساهمات جديدة [ موضوع مقفل]
لا مساهمات جديدة لا مساهمات جديدة
لا مساهمات جديدة [موضوع شعبي ] لا مساهمات جديدة [موضوع شعبي ]
لا مساهمات جديدة [موضوع مقفل] لا مساهمات جديدة [موضوع مقفل]
إعلان إعلان
إعلان عام إعلان عام
مثبت مثبت